بسم الله الرحمن الرحيم
لم يعد هناك أحد، يزور أحداً على غفلة. لان الصداقة مكلفة مادياً، ومعنوياً...
لم يعد هناك لمة اصحاب، شملة رفاق، لم يعد هناك اصدقاء وقت الضيق، لان كل الاصدقاء في ضيق!
واذا حصل ان زار الاصدقاء بعضهم في بيوتهم، سيجلسون جميعاً الى التلفزيون كأنه الصديق الاكبر الذي يحدثهم ويناقشهم، وينصحهم، ويسليهم، ويطعمهم، ويساعدهم، ويسمعهم..
التلفزيون في الصالون، هو الصديق الوحيد الاوحد، يصغون اليه جميعهم كصديق لا يمكن الاستغناء عنه، وحين يغادرون السهرة، يودعون بعضهم بعضاً مع القبلات والكلمات.
ويتهامسون بحلاوة السهرة.
مع انهم لم ينبسوا بكلمة ولا حرفاً لبعضهم البعض!