فَيَوْمَئِذٍ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (57) الروم
قال فيها البغوي في تفسيره
(( فَيَوْمَئِذٍ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ) يعني عذرهم، ( وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ) لا يطلب منهم العتبى والرجوع في الآخرة، )
لاحظ قوله عزّ وجل "مَعْذِرَتُهُمْ"-----صيغة لا بد أن يكون لها معنى مختلف عن اعتذارهم مثلا
فماذا قال فيه غيره--؟؟
قال الطبري رحمه الله
((معذرتهم)، وهو قولهم: ما علمنا أنه يكون، ولا أنا نُبعث )---
فهو رحمه الله ذكر معذرتهم تحديدا-- ذكرها كتعليل منهم لكفرهم وطغيانهم ليدفعوا عن أنفسهم العذاب
أمّا إبن كثير رحمه الله فقد قال
(اعتذارهم عما فعلوا، )--
فكأنه جعل معذرتهم شاملة وافيّة لكلّ سيئاتهم-- بدون ذكر تعليل ما لكفرهم--
ولمّا كانت المعذرة "والمعذرة: اسم مصدر اعتذر، إذا أبدى علة أو حجة ليدفع عن نفسه مؤاخذة على ذنب أو تقصير. وهو مشتق من فعل عذره، إذا لم يؤاخذه على ذنب أو تقصير لأجل ظهور سبب يدفع عنه المؤاخذة بما فعله" كما قال إبن عاشور
فيكون كلام الطبري أكثر توجيها للآية من كلام ابن كثير رحمهم الله جميعا