يشتهر السودان بإنتاج الصمغ العربي الذي يعد مادة رئيسية لتصنيع العديد من المنتجات الأساسية في الغرب، مما جعل الجهات الغربية تستثنيها من الحظر ضمن العقوبات التي فرضت على السودان عام 1997 وحتى بعدما شددت هذه العقوبات، ومع أهمية هذه المادة للاقتصاد السوداني فإن المتابعين يدعون إلى مزيد الاهتمام بها في ظل منافسة المواد المصنعة ومصدرين آخرين.
وعرف الأوروبيون الصمغ وسموه عربيا لأنه انتقل إليهم من الحجاز، حيث كان الحجاج الأفارقة يجلبونه معهم ويبيعونه هناك. ويوفرالسودان60% من الإنتاج العالمي، وتنتج نيجيريا 20% وتشاد 15% وجمهورية أفريقيا الوسطى 5%. وكان السودان يستأثر بنسبة 85% من الإنتاج العالمي.
ويستخرج الصمغ من شجرتي الهشاب والطلح خلال فصل الخريف، حيث يتم جرح لحاء الشجرة (أو طقها) ليبدأ الجمع (أو اللقيط) بعد 45 يوما تقريبا، حينما تفرز الشجرة الصمغ كنوع من الحماية الطبيعية بعد تعرضها للجرح.
وتتراوح الأسعار بين 1300 دولار و2500 دولار للطن, وقد يصل إلى خمسة آلاف دولار سعر المسحوق الرذاذي الذي يصنع من هذا الصمغ في بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين والمجر، والذي يوجد مصنع واحد له بالسودان.