عدد المساهمات : 169 نقاط : 5503 تاريخ التسجيل : 20/01/2010
موضوع: نهاية المشهد يناير 22nd 2010, 23:41
!!! نهاية المشهد !!!
Click this bar to view the full image.
في كثير من القصص يكون الفراق طريقاً لابد منه وذلك عندما يأتي ضوء الحقيقة المفاجيء فيضيء ماكان متوارياً خلف العيون والقلوب والأرواح …..
فأنا وأنتي التقينا في زحمة الحياة والغربة ولم أكن أعي عندما تصافحنا أن هذه الأيدي التي تلاقت وقررت المضي والسير معاً سوف تعود لتلتقي مرة ً أخرى للوداع …..
فلقائنا لم يكن عادياً وطريقنا لم يكن واحداً وأحلامنا لم تكن متآلفة حتى أفراحنا وأحزاننا لم تلتقي أبداً !!!
لقد حلّقتي نحو هدفكي ومجدك المزعوم وتركتي لي سراباً أمسك به وأنا أسير في طريقي وسط الضباب والزحام والعتمة المخيفة معتقد أنكي بجانبي إلى أن التمع ضوء الحقيقة لاكتشف الوهم والخداع الذي أبقيتني ممسكة به طوال هذه الأيام
Click this bar to view the full image.
لم تكونين في وقتٍ من الأوقات إلا سهماً حاول اختراق عالمي ليكتشف غموضه وظلاً أراد التسلل إلى قلبي باحثاً عن من فيه , وعندما ارتد سهمكي وعجز ظلّكي قررتي أن تمشي معي على نفس
الرصيف وتجتاز ذات الطريق , كنت جسداً بلا روح وكياناً بلا قلب تختفي وتتوارى وراء أقنعة الحياة بمهارةٍ كبيرة وتدعي أن تلك الألاعيب أوجدتها فقط لتدخل الفرح إلى حياتي !
فهل تنتظري اليوم وبعد أن أزيحت الستارة عن حقيقتكي ووقفت أمامي كما أنت لتنحني في نهاية مشهدك التمثيلي وتمد يدك باتجاهي
للمصافحة والغفران , أن أصفق لك على أدائك الفريد وتمثيلك المميز وأمد يدي إليك لتصافحك مصافحة التسامح؟!!
وابتسم لكي وكأن الذي كان عبارة عن زوبعةٌ انتهت دون أن تترك وراءها أثراً أو جروحاً!!
تأكد أنّ اللقاء سيكون الأخير والمصافحة للوداع , وأنّ الستارة سيتم إغلاقها للأبد على مهزلتك التي لاتستحق إلا أن تُمحى من كتب
الروايات والقصص كي لايكون هناك من جديد أبطالاً يحملون قلوب الذئاب ومكر الثعالب وسموم الأفاعي ….
لقد كان لقاءنا على حافة الفراق في زمنٍ مضطرب وأجواءٍ تلّفها سُحب النفاق والزيف والخداع فكان لابد من النهاية ….
فلتهني بتلك الحكاية التي ستضميها إلى ملفاتكي وترويها بأسلوبكي في ليلة شتاء باردة على ضوء نار موقدكي الفاخر وأنتي تتوسد فراء
الثعالب بغرور وتنظر إلى أوسمتكي الذهبية بفخر وتداعبي قططكي
الجميلة برفق وتحلّقي بخيالك بين النجوم باحثاً عن كلماتٍ وأشعار لتحوليها إلى شرابٍ من شهدٍ وتقدميها في كؤوسك البرّاقة السّامة كي ترتاح روحكي الشيقه…… !