لقد قدمنا الاباء والاجداد عرقهم من اجل فلاحة ارض الجزيرة الخضراء منارة الاقتصاد الوطني الباسقة وصرحه العملاق .... فكانت الجزيرة هي العمود الفقري للوطن البوتقة التي انصهرت فيها كل قبائل واعراق اهل السودان واثنياتهم فكانت نسيج اجتماعي مميز عبر عن القومية السودانية في اسمى انبل معانيها ... فلم تخبل الجزيرة على اهل السودان وظلت كالعهد بها مشعلا يحترق من اجل ان يكون اقتصاد السودان في العلالي ولكن بالمقابل لم تقدم لها الحكومات المتعاقبة الخدمات الاساسية البسيطة التي تليق بالمواطن البسيط فلا صحة ولا تعليم تناسبهم ولا خدمات اخرى ... التهميش كان السمة المميزة لكل الحكومات المتعاقبة لاسيما الحكومات الشمولية وعلى راسها الشمولية الانقاذية الفاسدة والمستبدة والتي في عهدها الكالح السودان كان انتحار المشروع .... وتشريد اهله حيث هجر الشباب الجزيرة الى المدن الكبرى والى خارج الوطن بحثا عن لقمة حلال .