قال تعالى
(يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ) (لقمان:16
قال فيها العلّامة ابن عاشور في تفسيره
(فاجتمع في هذه الجملة ثلاثة مؤكدات: النداء، وإنَّ، وضمير القصة، لعظم خطر ما بعده المفيد تقرير وصفه تعالى بالعلم المحيط بجميع المعلومات من الكائنات، ووصفه بالقدرة المحيطة بجميع الممكنات بقرينة قوله { يأت بها الله }.
إذ النّداء لتجديد نشاط السّامع ليصغي للكلام--
إنّ المشددة لتشديد الإنتباه
وضمير الشأن في القصّة أيضا--والذي كان مؤنثا مع كون لفظة "مثقال" مذكرة لمجاورته بالإضافة للمؤنث وهو "حبّة"
--أي أن الله عزوجل قادر على الإتيان بحبة الخردل وهي أصغر ما تعرفون وان كانت في داخل صخرة وهي أصلب ما تعرفون أو كانت حبة الخردل في أي موضع آخر من السماء والأرض وهو أقصى بعد تتصورون
والإتيان بحبة الخردل كناية عن تمكنه وعلمه عز وجل