ايوب عليه السلام من الانبياء الذين من الله عليهم بثروة من المال والابناء والرقيق ولكن اراض الله امتحانه في دينه ودنياه ليجعله ذكرى لنا , فارسل الله سبحانه وتعالي صاعقة قتلت ابنائه وسلط رجل قتل عبيده وسيول اهلكت امواله ولم يبقى له الا ايمانه وزوجته الصالحة وابتلاه الله بالحاكة فكان يحك جلده حتى تقطعت اظافره فظل يحك جسمه بحجر حتى ظهرت العظام ولم يبقى له عضو سليم في جسمه الا قلبه وعقله وزوجته الصالحة معه فطلب منه اهل قريته ان يخرج خارج القرية حتى لا يتازوا منه فخرج العبد الصالح الي الصحراء ومعة زوجته المراة الصالحة ظل في الصحراء 18عام وزوجته تذهب تطبخ للناس وتعود عليه اخر اليوم بالطعام من اجر عملها وذات يوم طلب منها الشيطان ان ارادت ان يشفى لها زوجها ان تذبح ذباب غربانا كما يفعل الدجالون الان فاخبرت ايوب بذلك فرفض ذلك واخبرها بان هذا من الشيطان ثم ضاق بها الحال ولم تجد عمل فقصت ضفائرها (شعرها ) وباعتها واشترت بثمنها طعام الي زوجها وعندما حضرت اليه وقع منها خمارها فنظر ايوب الي ضفائرها ووجدها مقطوعة فسألها عنها والحى عليها في السؤال فاخبرته بانها قصتها وباعتها واشترت بها طعام فغضب ايوب غضب شديد لانكسار زوجته وبيعها لضفيرتيها فاقسم ان يجلدها 100 جلدة ومما ذاد غضبه والمه مرور رجل عليه من اصحابه وقال له يا ايوب اظنك فعلت ذنب لم يفعله احد من العالمين والدليل على ذلك لم يغفر لك ربك ذلك وانت على هذه الحال 18 عام فتألم ايوب لانكسار زوجته ومحاولة الشيطان ان يضلها واتهامه بارتكاب ذنب عظيم فصبر ايوب على البلاء ثمانية عشر عام ولكن لم يصبر على هذه فدعا الله ( وايوب اذ نادى ربه ان مسني الضر وانت الراحمين * فاستجبنا له وكشفنا ما به من ضر * واتيناه اهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين )( واذكر عبدنا ايوب اذ نادى ربه اني مسني الشيطان بنصب وعذاب ) فستجاب الله لدعائة وامره ان يركض برجله ( واركض برجلك هذا معتصر بارد وشراب) فخرج الماء فغتسل من البارد فشفي جسمه وشرب من ماء الشراب فشفي من ما بداخل بطنه ورجع اليه شبابه وقوته وصحته , وعندما حضرت اليه زوجته لم تعرفه وسألته انها تركت زوجها هنا وهو شيخ كبير وضعيف ومريض فقال لها انا ايوب لقد دعوة ربي فشفاني وامرها ان تغتسل من الماء فأغتسلت فعاد اليها شبابها ورجعت كما كانت ولكنه اقسم ان يجلدها مائة جلدة وهي إمراة صالحة فأمره الله وبرا بها ان ياخذ حزمة من نبات الشماريخ وان يرميه عليها لكي يبر يمينه في هذه المراة الصالحة ( واخذ بيدك ضغث واضرب به ولا تحنث) وعندما كان يغتسل ارسل الله له اسراب جراد من ذهب وقعت في ثوبه فرد الله له ماله واحيا له اولاده وعبيده ( ووهبنا له اهله ومثلهم معهم رحمتنا منا وذكرى لاولي الالباب ) فرجع الي قومه معافى ومعه ماله واولاده وعبيده ـــ فكان هذا جزاء ما اعده الله للصابرين على المصائب والامتحانات واشد الناس بلاء الانبياء فالصالحون فالامثل فالامثل 0
وذكرى للعابدين ؟؟؟؟؟؟؟
وذكرى لاولي الالباب ؟؟؟؟
فهل صبرنا ؟؟؟؟ مثل صبر ايوب