السلام عليكم
قد نشعر من شيء حدث في حياتنا.. كأن تفقدي وظيفتك.. أو تتبخر أحلامك وطموحاتك.. أو تحتدم الخلافات مع زوجك.... إلخ.. كل ذلك يؤدي إلى التوتر.. لا شك أن هذا التوتر أمر سيئ.
لكن هناك توتراً حميداً.. قد يكون مختفياً أو ملتبساً.. لكنه قد يكون حافزنا إلى تغيير الأمر الواقع.. والدفع بنا للانتقال من حالة سيئة إلى حالة أفضل.
من شأن التوتر إذا كان شديداً أن يسبّب المشكلات الصحية والنفسية المختلفة.. فقد يؤدي إلى الأرق أو الغضب أو الاكتئاب والصراع النفسي.. أو أي أعراض أخرى.. عليك أن تنتبهي لها وألا تهمليها.
البداية أن تعرفي كيف تسيطرين على الضغوط التي تحيط بك من كل جانب.. وكيف تتعاملين مع هذه الضغوط.. الأمر يتطلب نوعاً من الوعي.. عليك بالتالي:
- ممارسة فن التعامل مع الوقت.. وكيفية وضع الأولويات لما ينبغي لك عمله لأن كثيراً من الضغوط هي نتيجة طبيعية لتراكم المهام المطلوب إنجازها والتراكم والتداخل ما يصعب أن نقرّر بماذا نبدأ.. وماذا نؤجل.. لذا فإن وضع الأولويات والتعامل مع الوقت يخفف ضغوط تداخل المهم وتعارض المسؤوليات.. كما يضمن الطمأنينة في أثناء تأدية كل عمل وانجازه في الوقت المحدد.
- لا تؤجلي المهام المطلوبة منك.. التأخير والتأجيل يوقعك في فخ الضغوط والتوتر.. وهذا التسويف قد يؤدي بك إلى مواقف يصعب تصحيح نتائجها أو معالجة آثارها.
- لا تقارني نفسك بالأخريات خاصة في مجال العمل أو الحياة الأسرية أو الاجتماعية.. فالمقارنات لا تحمل لك سوى الإحساس بالخيبة وانعدام الأمل وزيادة الضغوط.. لأن القدرات متفاوتة والمهارات مختلفة.. وعليك قبول نفسك كما هي.. حاولي التقدم في العمل وفي علاقاتك الاجتماعية لكن دون أن تجهدي نفسك أو تحميلها أكثر من فوق طاقتها.. ودعي المقارنات جانباً وحقق ذاتك بشكل واقعي.. واعلمي أن السر الحقيقي في الابتلاء بالتعاسة هو مقارنة أنفسنا بالآخرين.. بدلاً من ذلك حافظي على كرامتك وتقديرك لذاتك وقبول نفسك بخصائصها المختلفة.
- اعملي وفق طاقتك مصداقاً لقوله تعالى: "لا يكلف الله نفساً إلا وسعها".
مارس 8th 2011, 20:24