بسم الله الرحمن الرحيم
قال سيدنا جعفر الصادق "رضي الله عنه" – وكان أكثر أهل بيت رسول الله معرفة بأسرار القرآن الكريم (ان مفزعات الحياة عند الانسان .. الخوف والغم والهم والضر وزوال النعمة...)
قال عجبت لمن خاف ولم يفزع إلى قول الله سبحانه وتعالى: "حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ" [سورة: آل عمران - الأية: 173]، فقد سمعت الله بعدها يقول: "فَانْقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوَءٌ" [سورة: آل عمران - الأية: 174].
وعجبت لمن ابتلي بالغم كيف لم يفزع إلى قول الله تعالى "لاّ إِلَـَهَ إِلاّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنّي كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَ" [سورة: الأنبياء - الأية: 87]، فقد سمعت الله بعدها يقول: "فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجّيْنَاهُ مِنَ الْغَمّ وَكَذَلِكَ نُنجِـي الْمُؤْمِنِينَ" [سورة: الأنبياء - الأية: 88].
وعجبت لمن ابتلي بالضر ولم يفزع إلى قول الله سبحانه وتعالى "أَنّي مَسّنِيَ الضّرّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ" [سورة: الأنبياء - الأية: 83]، فقد سمعت الله بعدها يقول: "فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرّ" [سورة: الأنبياء - الأية: 84].
وعجبت لمن اضير ولم يفزع لقول الله سبحانه وتعالى "وَأُفَوّضُ أَمْرِيَ إِلَى اللّهِ إِنّ اللّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ" [سورة: غافر - الأية: 44]، فقد سمعت الله بعدها يقول: "فَوقَاهُ اللّهُ سَيّئَاتِ مَا مَكَـرُواْ" [سورة: غافر - الأية: 45].